فوائد السدر للشعر والجلد وفوائد صحية اخرى
في البحث عن العلاجات الطبيعية والطب البديل، إكتسب السدر اهتمامًا كبيرًا لخصائصه الطبية وفوائده التي لا تعد ولا تحصى. كما تم استخدامه في الطب التقليدي لعدة قرون. غير انه لم يأخذ حقه في الابحاث والدراسات الحديثة.
عندما اردنا التحدث عن فوائد السدر وجدنا الكثير من الفوائد المنسوبة لكنا لم نجد الكثير من التأييدات، والتأكيدات في الدراسات الحديثة. بالاضافة الى ان هناك تشابها كبيرا بين فوائده، وفوائد انواع اخرى من فصيلته مثل نبات العناب الصيني المسمى علميا (Ziziphus jujuba)، ونبات شوك الجاموس الشديد الشبه بالسدر واسمه العلمي (Ziziphus mucronata) لذلك حاولنا تحري الدقة حول ذكر بعض الفوائد المهمة التي تشير اليها الدراسات بشكل محدد حول ما يسمى (بشوك المسيح) واسمه العلمي (Ziziphus spina-christi) لإعتقادنا بانه هو السدر المعني.
ماهو نبات السدر؟
السدر، الاسم العلمي (Ziziphus spina-christi) وتسمى (شوك المسيح). تعتبر من الفصيلة النبقية والتي تضم اكثر من (58 جنسا)، وما يقرب م 600 نوع. أهمها جنس الزفيزف الذي يضم السدر والعناب. هي شجرة معمرة واسعة الانتشار ومتوسطة الحجم تتحمل الجفاف، ولها فروع بيضاء رمادية منتشرة دائمة الخضرة، ذات جذع قوى قد يصل ارتفاعه من 10 إلى 12 متراً تقريباً كثيفة التاج أي أنها تشكل شجرة ظل وارفة. هي من الاشجار المزهرة والشائكة أشواكها مزدوجة، واحدة ملتوية وأخرى مستقيمة، أوراقها خضراء يصل طولها 5 سنتيمترات شبه مستديرة أو بيضاوية. تنتج ثمرة تسمى (النبق) قطرها من 1.5 إلى 3.5 سنتيمتر كروية الشكل يصبح لونها بين البرتقالي و الأحمر عند النضج حلوة المذاق في داخلها بذرة قاسية.
يقال إن متوسط العمر الافتراضي لها هو 50-75 سنة. تشير معظم المصادر إلى أنها تأتي من مناطق الصحراء والساحل في أفريقيا والشرق الأوسط. وهي مهيأة للنمو في المناطق الجافة والصحاري والأراضي شبه الصحراوية والوديان والسافانا. وغالبًا ما ينمو على طول حواف البرك وضفاف الأنهار والوديان حيث تتوفر المياه الجوفية. تتم زراعتها على نطاق واسع لثمارها الصالحة للأكل وأخشابها. تستخدم كعلف للماشية، و كمصدات للكثبان الرملية. كما تستخدم جميع أجزاء النبات في الطب التقليدي.[1]
اهم العناصر والمركبات
تحتوي ثمار السدر واوراقه على مضادات الاكسدة، والعديد من العناصر الغذائية، منها: الكربوهيدرات، البروتين، والمعادن مثل: الكالسيوم، الحديد، الفوسفور، الكبريت، البوتاسيوم، المغنيسيوم، الزنك، النحاس، المنغنيز، الصوديوم. كذلك بعض الفيتامينات مثل C وA. كما يحتوي لب الثمار والبذورعلى الأحماض الأمينية الأساسية وغير الاساسية. كما تمتلك مكونات نشطة بيولوجيًا متعددة بما في ذلك القلويدات والستيرول مثل سيتوستيرول والفلافونويدات والترايتربينويدات والسابوجينين والصابونين.[2]
فوائد السدر الصحية
يعتبر السدر - وخصوصا الاوراق - مصدرًا غنيًا للمركبات المضادة للأكسدة مثل الفلافونويد والبوليفينول. تساعد هذه المركبات الطبيعية على مكافحة الإجهاد التأكسدي في الجسم، والذي يمكن أن يؤدي إلى أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسرطان واضطرابات التنكس العصبي.
تم استخدامه لعدة قرون في الطب التقليدي لمجموعة متنوعة من الحالات الصحية. كما نسبت فوائد عديدة للسدر وقد اخترنا منها ما اشارت اليه الدراسات، رغم انها لم تؤكد تلك الفوائد بشكل مباشر، ولكنها تؤيد العناصر الفعالة في النبات التي يمكن ان تنتج عنها مثل هذه الفوائد. فإليك اهم الفوائد الصحية المنسوبة للسدر:
1. مضادة للالتهابات والميكروبات
يسبب الالتهاب المزمن أضرارًا طويلة المدى ويرتبط بالعديد من المشكلات الصحية. تُظهر المركبات النشطة بيولوجيًا الموجودة في السدر تأثيرات قوية مضادة للالتهابات. حيث يحتوي النبات على عدد من المركبات ذات الفوائد الصحية المحتملة، بما في ذلك: الفلافونويد، و الصابونين، والترايتيربين، و هي مركبات ثبت أن لها خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للميكروبات.[3] [4]
2. فوائد السدر لصحة الجلد والشعر
تشير بعض الدراسات الى انه قد يساعد في تقليل الالتهاب وتحسين ترطيب الجلد وحماية الجلد من التلف. فيمكن أن يكون مفيدًا لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض الجلدية، مثل حب الشباب والأكزيما والصدفية. كما يمكن أن يساعد في تحسين صحة الشعر وتعزيز نموه وتقليل القشرة. قد يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر أو الشعر الجاف والتالف. كما يستخدم في بعض المجتمعات لتنظيف الجلد والشعر كبديل لصابون الاستحمام.[5][6]
3. يعزز صحة الجهاز الهضمي
لطالما وصف الطب التقليدي السدر كعلاج لأمراض الجهاز الهضمي مثل الإمساك أو الإسهال. تدعم بعض الأبحاث الحديثة هذا الادعاء، مما يدل على أن مستخلصات النبات لها خصائص وقائية للمعدة تعزز الهضم الصحي وقد تساعد في تخفيف التهاب المعدة والقولون، أو قرحة المعدة، والتسمم الغذائي.[7]
4. يساعد مرضى السكري
تفيد بعض الدراسات أن هناك تأثير للسدر في سكر الدم، مما يعني أنه يمكن أن يساعد في خفض مستويات السكر في الدم. ويرجع ذلك إلى وجود مركبات مثل الصابونين وترايتيربين.[8]
5. قد يساعد في مكافحة السرطان
تشير بعض الدراسات الى اهمية بعض المركبات في اوراق السدر التي قد تساعد في تثبيط الخلايا السرطانية. فقد اشارت بعض الدراسات الى فاعلية مستخلص اوراق السدر في مكافحة سرطان الجلد. [9][10]
الآثار الجانبية
تعتبر اوراقه وثماره آمنة وفعالة لمعظم الناس. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أنه يمكن أن يتفاعل مع بعض الأدوية. إذا كنت تتناول أي أدوية، تحدث مع طبيبك قبل استخدام النبات.
حساسية اللاتكس: الأشخاص الذين لديهم حساسية من اللاتكس قد يكون لديهم أيضًا حساسية من فصائل الزيزيفوس.
إذا كنت مهتمًا باستخدام السدر لأغراض صحية، فمن المهم التحدث مع اختصاصي يمكنه مساعدتك في تحديد ما إذا كان النبات مناسبًا لك والتوصية بأفضل طريقة لاستخدامه.
الخلاصة
يظهر ان السدر يتمتع بخصائص علاجية طبيعية قوية. غير انه يفتقر الى المزيد من الابحاث، والدراسات التي تؤيد او تثبت خصائصه الطبية او فوائده العلاجية المنسوبة اليه.
لم نجد دراسات او بحوث كافية وواضحة تؤيد بشدة الفوائد التي سبق ذكرها، لكن ما اشارت اليه الدراسات حول خصائص السدر قد تؤيد ما نسب اليه من فوائد، رغم قلتها. كما لم نجد ايضاً ما يفيد بشكل واضح ومؤكد عن الآثار الجانبية للسدر.
مواضيع قد تهمك
اهم فوائد زيت اركان للبشرة والشعر وفوائد اخرى
الحرمل عشبة لايجب ان تصرف دون وصفة طبية