الكرز الثمار الصغيرة ذات الفوائد الكبيرة
الكرز مغذي للغاية ويقدم مجموعة من الفوائد الصحية. انه ليس فقط عنصرًا لذيذًا نتناوله في فصل الصيف، ولكنه فاكهة تحتوي على كمية لا تصدق من المغذيات الكثيفة. انه يحتوي على مجموعة من المركبات النباتية القوية التي تبدأ فوائدها من تقليل الالتهاب، وتحسين النوم حتى تعزيز صحة القلب وتسريع الشفاء بعد التمرين، وتنتهي بمكافحة السكري والسرطان، والنقرس.
إذا كنت ترغب في دمج المزيد من هذه الفاكهة الغنية بمضادات الأكسدة في نظامك الغذائي، فمن المهم ملاحظة أنه في حين أن الكرز الطازج والمجمد يحتوي على العديد من الخصائص المفيدة، فإن الأصناف المجففة وعصير الكرز غالبًا ما تحتوي على سكر مضاف، لذلك ابحث عن خيارات غير محلاة.
ماهو الكرز؟
الكرز هو ثمرة للعديد من انواع النباتات من جنس (Prunus)، وهي ثمرة صغيرة و سمينه ذات نواة واحدة وقاسية. تعتبر اشجار الكرز من اللوزيات من جنس الخوخ من الفصيلة الوردية. (الاسم العلمي: cerasus) له انواع عديدة من اشهرها الكرز الحامض (الاسم العلمي: Prunus cerasus)، و الكرز الحلو (الاسم العلمي: Prunus avium)..
يتم الحصول على الكرز التجاري من أصناف من عدة أنواع، مثل الكرز الحلو و الكرز الحامض. قد يشار الكرز البري إلى أي نوع من أنواع الكرز ينمو خارج الزراعة، على الرغم من أن (Prunus avium) يشار إليه على وجه التحديد باسم (الكرز البري) في الجزر البريطانية.
الإنتاج التجاري للكرز يشمل الحامض منه (Prunus cerasus)، الذي يتم تجميده أو تعليبه واستخدامه في الصلصات والمعجنات، والكرز الحلو (P. avium) ، والذي يُستهلك عادةً طازجًا وهو النوع الرئيسي المحفوظ في مشروبات كحولية حقيقية أو مقلدة. يزرع عدد من الأنواع للزينة، كما يحضى الخشب الأحمر الداكن لبعض ألانواع من الكرز بتقدير خاص في تصنيع الأثاث الفاخر.
معظم أنواع الكرز موطنها نصف الكرة الشمالي. هناك حوالي 10 إلى 12 نوعًا تم التعرف عليها في أمريكا الشمالية وعدد مماثل في أوروبا. ومع ذلك ، يبدو أن أكبر تركيز للأنواع موجود في شرق آسيا. يُعتقد أن الموطن الأصلي لأنواع الكرز المزروع جاء من غرب آسيا وأوروبا الشرقية من بحر قزوين إلى البلقان. يُزرع الكرز في جميع مناطق العالم ذات درجات الحرارة المنخفضة والمعتدلة صيفا. إنها تتطلب برد الشتاء لكي تزدهر في الربيع. تتفتح الأشجار في الربيع في وقت مبكر جدًا، بعد الخوخ مباشرة وقبل التفاح.
على الرغم من أنك قد تكون على دراية بمجموعة واحدة فقط من الكرز، إلا أن هناك بالفعل عدة أنواع مختلفة من الكرز تتميز جميعها بفوائد صحية رائعة. أكثر أنواع الكرز شيوعًا هي الكرز الحلو والحامض، وأكثر أنواع الكرز شيوعًا هو كرز مونتمورنسي. على الرغم من اختلاف ذوقهما، فكلاهما غني بمضادات الأكسدة مثل البوليفينول والأنثوسيانين وفيتامين سي.
اهم العناصر الغذائية والمركبات لثمرة الكرز
على الرغم من صغر حجم ثمار الكرز، إلا أنه مليء بالعناصر الغذائية. تحتوي على كميات عالية من الألياف وفيتامين ج، فيتامين ك، فيتامين ب 6، وفيتامين أ، ومن المعادن البوتاسيوم، مغنيسيوم، الفسفور، والمنجنيز. كما أنها غنية بمضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات مثل البوليفينول، الميلاتونين، الكاروتينات، والفيتامينات، والتي يمكن أن تساعد في مكافحة الإجهاد التأكسدي وتقليل الالتهاب. قد تتفارق العناصر قليلا بين الكرز الحلو والحامض، على سبيل المثال تركيز الأنثوسيانين (مركب نشط بيولوجيًا)، نسبته أعلى في الكرز الحلو.[1]
فوائد الكرز الصحية
يذكر بعض الخبراء أنه كلما كان لون الفاكهة أغمق، زاد مستوى مضادات الأكسدة. يقع الكرز في هذه الفئة. يحصل على لونه الأحمر الداكن من المستويات العالية من الأنثوسيانين التي تحتوي عليها. الأنثوسيانين من مضادات الأكسدة التي لها العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك ارتباطها بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، ومكافحة العديد من الامراض. الكرز مليء بمضادات الأكسدة، والتي يُعتقد أن لها دورًا في منع أو تأخير الضرر الخلوي الذي يمكن أن يفتح الباب أمام أمراض وحالات معينة.[2]
اليك اهم الفوائد الصحية للكرز التي اشارت اليها الابحاث:
1. قد يفيد صحة القلب والأوعية الدموية
ارتفاع ضغط الدم هو عامل خطر في أمراض القلب والأوعية الدموية، وتشير الدراسات إلى أن الأحماض الفينولية الموجودة في الكرز والتي ينتجها استقلاب الأنثوسيانين لها تأثيرات تهدئة للأوعية وخافضة للضغط.
في مراجعة لدراسات متعددة، تشير الأبحاث إلى أن الفواكه الغنية بالأنثوسيانين، مثل الكرز، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لأنها قد تقلل من مستويات الكوليسترول الضار LDL وتزيد الكوليسترول الجيد HDL، من بين الفوائد المحتملة الأخرى. يحتوي الكرز أيضًا على البوتاسيوم وكميات قليلة من الصوديوم، والأطعمة التي تحتوي على مزيج من البوتاسيوم وأقل الصوديوم يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق خفض ضغط الدم، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.
2. قد يساعد في تعزيز النوم المريح
الكرز هو احد الفواكه القليلة التي تحتوي على الميلاتونين، وهو هرمون طبيعي ينتجه جسمك ومكمل غذائي يمكن أن يساعد في علاج الأرق. يمكن أن يساعد الكرز في تعزيز المستويات الطبيعية من الميلاتونين، وقد اشارت الدراسات إلى أن عصير الكرز الحامض علاج فعال للأرق. كما يُعتقد أيضًا أنه يساعد الناس على البقاء نائمين لفترة أطول بسبب زيادة وجود التربتوفان.
3. يساعد في مكافحة السرطانات
وجدت الأبحاث أن المركبات الموجودة في الكرز الحلو تمنع نمو الخلايا السرطانية في المختبر، بما في ذلك خلايا سرطان الثدي والقولون والكبد والرئة والبنكرياس والجلد. يحتوي الكرز الحلو الداكن على الأحماض الفينولية والفلافونويد والأنثوسيانين، التي ثبت أنها تمنع خلايا سرطان الثدي من التكاثر وغزو الأنسجة المحيطة.
يحتوي الكرز الحلو على كحول بيريليل - الذي ثبت أنه قادر على تثبيط سرطان البنكرياس والثدي والكبد والقولون والجلد والرئة - مما يزيد من نشاط الفاكهة المضاد للسرطان.
4. يكافح أعراض التهاب المفاصل والنقرس
وفقًا للباحثين الذين راجعوا 29 دراسة، فقد ثبت أن كل من الكرز الحلو والحامض يقللان من الإجهاد التأكسدي والالتهابات. هذه أخبار جيدة للأشخاص الذين يعانون من حالات التهابية مثل التهاب المفاصل والنقرس. أشارت دراسات إضافية إلى أن شرب عصير الكرز يمكن أن يقلل من مستويات حمض اليوريك، مما يقلل من عدد نوبات النقرس، على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتقديم توصية قوية لهذا الغرض.
5. يساعد في ممارسة النشاط
يحتوي الكرز على خصائص مضادة للالتهابات بالإضافة إلى مضادات الأكسدة. تشير الدراسات إلى أن الجمع بين الاثنين يعمل على المساعدة في استعادة العضلات بعد التمرين لتخفيف الألم. يشير بعض الخبراء الى ان الكرز الحلو يمنح وفرة من الفوائد الصحية ويمكن أن يكون مساعداً طبيعياً جيداً للتعافي الرياضي، ويقلل من آلام العضلات. وتشير العديد من الدراسات التي شملت الرياضيين إلى أن استهلاك الكرز يمكن أن يقلل من وجع العضلات ويساعد أيضًا في استعادة القوة.
6. قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2
يعتبر الكرز غذاء منخفض نسبة السكر في الدم، ويحتوي على الألياف - وكلاهما من العوامل التي يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على مستويات السكر في الدم. أشارت دراسة حديثة إلى أن استهلاك الكرز يرتبط بانخفاض خطر الإصابة باضطرابات التمثيل الغذائي المرتبطة بمرض السكري من النوع 2.
الاثار الجانبية والمخاطر للكرز
يعتبر الكرز بشكل عام آمنًا إذا تم تناوله بالجرعات الموصى بها. ومع ذلك ، يجب اتباع الاحتياطات العامة أثناء تناول الكرز.
على الرغم من أن الكرز يحتوي على ألياف غذائية ومواد غذائية أخرى، إلا أن الاستهلاك الزائد لهذه الفاكهة يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية والحساسية.
في بعض الأحيان قد يصاب الأشخاص الحساسون ببعض الحساسية بسبب استهلاك هذه الفاكهة. يحتوي الكرز على بروتين أساسي يعمل كمسبب رئيسي للحساسية مسؤول عن تفاعلات الحساسية.[3]
قد يؤدي الاستهلاك المفرط للكرز إلى مشاكل الجهاز الهضمي مثل: الغازات المعوية والتشنجات والانتفاخ.
قد تكون هناك آثار جانبية لمستخلص الكرز بسبب خصائصه الغذائية. ترتبط الآثار الجانبية للكرز بشكل أساسي بإصابة الكلى وردود الفعل التحسسية. قد يكون هناك أثر سلبي للكرز على المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة التي تسبب إصابات الكلى الحادة. يجب على مرضى الكلى المزمنة تجنب تناول الكرز. حيث يمكن أن يؤدي إلى إصابة الكلى الحادة، وهو فشل كلوي مفاجئ يضر بعمليات الترشيح الطبيعية للكلية. على الرغم من أن سلامة الكرز ليست موضع شك، يجب على المرضى توخي الحذر بشأن احتمالات الخطر الناجم عن الخصائص الغذائية.[4]
يحتوي الكرز على عناصر غذائية أساسية غير سامة ولا تسبب أي ضرر للإنسان. وقد يعتبر تناول الكرز أثناء الحمل آمن. ومع ذلك، يجب الاستشارة الطبية لتجنب المضاعفات المتعلقة بالحمل في حالة ظهور أي أعراض.
تحتوي حبات الكرز، التي يمكن الوصول إليها عن طريق مضغ أو كسر نواة الكرز ذات القشرة الصلبة، على مادة الأميغدالين، وهي مادة كيميائية تطلق مركب هيدروجين السيانيد السام عند تناولها. تختلف كمية الأميغدالين في كل كرز بشكل كبير، ولن تظهر الأعراض إلا بعد تناول عدة نوى مطحونة. قد لايشكل ابتلاع النواة بالكامل عن طريق الخطأ أي مضاعفات.
مواضيع قد تهمك
ثمار الحمضيات: التغذية والفوائد الصحية والمخاطر
الجرجير من الاغذية الخارقة والخضار القوية
اعراض