المورينجا او ( شجرة البان ) واهم الفوائد الصحية والاضرار
شجرة المورينجا أوليفيرا او (البان) او الشجرة المعجزة، هي واحدة من أكثر النباتات المغذية في العالم. تحتوي على مجموعة واسعة من المركبات الغذائية والنشطة بيولوجيًا، بما في ذلك الأحماض الأمينية الأساسية والكربوهيدرات والألياف والفيتامينات والمعادن والمغذيات النباتية، مما يجعلها من اقوى النباتات من حيث الفوائد الغذائية والصحية.[1]
كل اجزاء نبات المورينجا صالح للأكل. البذور واللحاء والجذور والنسغ والزهور تستخدم على نطاق واسع في الطب التقليدي وتستخدم الأوراق وقرون البذور غير الناضجة كمنتجات غذائية. تعتبر شجرة لها خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات وذات فوائد متعددة.
يطلق عليها مسمى شجرة الرواق حيث تمتلك خصائص تجميع وترسيب الشوائب العالقة بالماء، مايعني ان لديها القدرة على تنقية المياة من الشوائب والبكتيريا في نفس الوقت بكفاءة تصل الي 99%.
ماهي شجرة المورينجا؟
المورينغا أوليفيرا (Moringa oleifera) او ماتعرف عربيا بشجرة البان هي شجرة سريعة النمو وقد يصل ارتفاعها الى 10 امتار، ومقاومة للجفاف من عائلة (Moringaceae). منها انواع عديدة. تنمو في البيئات الحارة، والجافة ونصف الجافة. موطنها قارة آسيا خصوصا شبه القارة الهندية، وقارة أفريقيا وفي جزيرة العرب حيث ينشأ نوع يسمى المورينجا بيرجرينا (Moringa peregrina) و تسمى أيضا (Moringa arabica).
من أسمائها الشائعة المورينجا، البان، الشجرة المعجزة ، أو شجرة زيت بن ، أو شجرة الفجل. ويطلق عليها في الجزيرة العربية مسمى شجرة اليسر، ويعرفونها بمسمى شجرة البان.
تعود المورينجا إلى العصور القديمة وقد استخدمت في الطب النباتي وعلاج الأيورفيدا لعدة قرون. تم التعرف على فوائد المورينجا منذ فترة طويلة عند استخدامها في طب الأيورفيدا منذ أكثر من 4000 عام.
تم استخدام المورينجا من قبل الإغريق والرومان والمحاربين الموريانيين القدماء في الهند الذين ورد أنهم استهلكوا أوراق المورينجا لمنحهم المزيد من الطاقة والقوة، خاصة أثناء الحرب. اليوم ، تزرع أشجار المورينجا وتستهلك في جميع أنحاء العالم.
اهم عناصر المورينجا الغذائية والمركبات
تحتوي المورينجا على العديد من العناصر الغذائية والمركبات الأساسية. تحتوي على أحماض أمينية مختلفة وفيتامين سي ومضادات الأكسدة (الكاروتينات والفلافونويد والفينول) البروتين والكربوهيدرات والكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والحديد والفيتامينات مثل ( فيتامين أ وب1 و2 و3 وسي ) وبيتا كاروتين وغيرها من المركبات النشطة بيولوجيا.[2]
في الواقع، يُقال إن المورينغا توفر 7 أضعاف فيتامين ج مقارنة بالبرتقال، و 10 أضعاف فيتامين أ مقارنة بالجزر، و 17 مرة من الكالسيوم أكثر من الحليب، و 9 أضعاف البروتين من الزبادي، و 15 مرة من البوتاسيوم اكثر من الموز و 25 ضعف الحديد الموجود في السبانخ.
فوائد المورينجا الصحية
نظرا لتمتع المورينجا بمركبا مفيدة عديدة وعناصر غذائية فقد يترتب على ذلك العديد من الفوائد الصحية للمورينجا منها:
1. تكافح سوء التغذية
تعتبر أوراق المورينجا مصدرًا ممتازًا للعديد من الفيتامينات والمعادن. مقدار كوب من الأوراق الطازجة المفرومة (21 جرام) يحتوي على: 2 جرام من البروتين، فيتامين ب 6: 19٪ من RDA، فيتامين ج: 12٪ من RDA، الحديد: 11٪ من RDA، الريبوفلافين (ب 2): 11٪ من RDA، فيتامين أ (من بيتا كاروتين): 9٪ من RDA، المغنيسيوم: 8٪ من RDA او الكمية الموصى بها.
بالمقارنة مع الأوراق، فإن القرون بشكل عام أقل في الفيتامينات والمعادن. لكنها غنية بفيتامين سي بشكل استثنائي. فكوب واحد من القرون الطازجة اوما يعادل (100 جرام) يحتوي على 157٪ من احتياجاتك اليومية.
مايجدر ذكره هنا، ان هناك جانب سلبي واحد، فقد تحتوي أوراق المورينجا أيضًا على مستويات عالية من مضادات المغذيات، والتي يمكن أن تقلل من امتصاص المعادن والبروتين. كذلك شيء آخر يجب مراعاته هو أن تناول مكملات (Moringa oleifera) في كبسولات لن يوفر عددًا كبيرًا من العناصر الغذائية.
2. مضادة للالتهابات
يعتقد الباحثون أن الإيزوثيوسيانات هي المركبات الرئيسية المضادة للالتهابات في أوراق المورينجا والبذور والقرون. ولكن حتى الآن، اقتصرت الأبحاث على دراسات الأنابيب والحيوانات. يبقى أن تثبت تأثيرات مماثلة مضادة للالتهابات لدى البشر.
قد تساعد خصائص المورينجا كمضاد حيوي ومضاد للبكتيريا في منع نمو مسببات الأمراض التي يمكن أن تسبب العدوى. كما تساعد المورينجا في منع التهاب القولون التقرحي لأن آثارها المضادة للالتهابات قد تحمي الجهاز الهضمي من التلف.
يحتوي مستخلص المورينجا على خصائص مضادة للالتهابات قد تساعد في منع التهاب المفاصل الروماتويدي، وفقًا لدراسة تمت على القوارض.
يمكنها محاربة الالتهابات البكتيرية المنقولة بالغذاء. تشير الأبحاث إلى أن المورينجا تحتوي على مواد قد تعمل ضد بعض مسببات الأمراض المنقولة بالغذاء ، مثل Staphylococcus aureus (S. aureus) و Escherichia coli (E. coli).
تتكافح الوذمة وهي عندما يتراكم السائل في أنسجة الجسم، بسبب الالتهاب. على سبيل المثال، يمكن أن تسبب وذمة الأذن تورم الأنسجة حول الأذن، عادة بسبب العدوى. في إحدى الدراسات، ظهر ان استخدام زيت بذور المورينجا يقلل من التهاب الجلد لدى الفئران المصابة بوذمة الأذن. يشير هذا إلى أن الخصائص المضادة للالتهابات في المورينجا قد تساعد في علاج وذمة الأذن، غير انه بحاجة إلى مزيد من البحث.
3. حماية وتغذية البشرة والشعر
أشارت الأبحاث التي أجريت على الحيوانات إلى أن زيت بذور المورينجا قد يساعد في التئام جروح الجلد بسرعة أكبر. كونها تحتوي على مضادات لللاكسدة تساعد في الاقلال من الإجهاد التأكسدي.
قد يكون لزيت بذور المورينجا أيضًا فوائد لصحة الشعر، وفقًا لبعض الخبراء. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات، خاصة تلك التي تشمل البشر.
4. خصائص قوية مضادة للأكسدة
المورينجا أوليفيرا غنية بمضادات الأكسدة المختلفة، متها الكيرسيتين وحمض الكلوروجينيك. قد يزيد مسحوق أوراق المورينجا في نسبة مستويات مضادات الأكسدة في الدم. كما هو معروف ان مضادات الاكسدة القوية لها دور في ممكافحة العديد من الامراض منها امراض القلب والسرطانات، وزيادة المناعة.
تحتوي المورينجا على مجموعة من مضادات الأكسدة والعوامل المضادة للالتهابات مثل كيرسيتين، والتي قد تساعد في حماية صحة القلب والأوعية الدموية. قد يساعد الكيرسيتين في منع تكوين الدهون والالتهابات، وكلاهما يمكن أن يساهم في الإصابة بأمراض القلب.
قد تحتوي المورينجا على خصائص تساعد في الوقاية من السرطان. على سبيل المثال ، يحتوي على مركب نيازيميسين (niazimicin) الذي يثبط نمو الخلايا السرطانية.
وفقًا لبعض العلماء، قد يكون لمستخلصات أوراق المورينجا واللحاء وأجزاء أخرى من النبات خصائص يمكن أن تقتل الخلايا السرطانية. إذا أكدت المزيد من الأبحاث ذلك ، فقد تكون مفيدة في علاج سرطانات الثدي والكبد والقولون والمستقيم وأنواع أخرى من السرطان.
5. علاج اضطراب المعدة
قد تساعد مستخلصات المورينجا في علاج بعض اضطرابات المعدة. يمكن أن تفيد القرون الليفية صحة الجهاز الهضمي وقد تساعد في الوقاية من سرطان القولون.
أظهرت أوراق المورينجا تأثيرًا ملينًا ، مما يجعل المورينجا خيارًا ممكنًا للإمساك. كذلك في إحدى الدراسات ، قللت المورينغا حموضة المعدة بحوالي 85٪ ، مما يشير إلى أنها يمكن أن تمنع القرحة الهضمية.
6. تحد من اضطرابات الجهاز العصبي
قد يحمي النشاط المضاد للأكسدة في المورينجا من الاضطرابات التي تؤثر على الجهاز العصبي، مثل التصلب المتعدد (MS) ومرض الزهايمر وآلام الأعصاب والاكتئاب. كما يعتقد العلماء أنه قد يكون له خصائص حماية الأعصاب لكنهم لم يحددوا بعد كيفية عملها.
7. المورينجا قد تخفض مستويات السكر في الدم
بمرور الوقت، يزيد ارتفاع مستويات السكر في الدم من خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية الخطيرة، بما في ذلك أمراض القلب. لهذا السبب، من المهم الحفاظ على نسبة السكر في الدم ضمن الحدود الصحية.
تشير العديد من الدراسات الى أن المورينجا أوليفيرا قد تساعد في خفض مستويات السكر في الدم. رغم ان معظم الأدلة تستند إلى دراسات على الحيوانات. لا يوجد سوى عدد قليل من الدراسات البشرية ذات كما انها ذات جودة متدنية.
افادت دراسة أجريت على 30 امرأة أن تناول 1.5 ملعقة صغيرة من مسحوق أوراق المورينجا يوميًا لمدة ثلاثة أشهر قلل من مستويات السكر في الدم الصائم بنسبة متوسطة وهي 13.5٪.
اظهرت دراسة صغيرة أخرى أجريت على ستة أشخاص مصابين بداء السكري تقول أنه عند إضافة 50 جرامًا من أوراق المورينجا إلى الوجبة قلل من ارتفاع نسبة السكر في الدم بنسبة 21٪.
8. المورينجا تخفض الكوليسترول
تساعد المورينجا أوليفيرا على خفض مستويات الكوليسترول، بالتالي يقلل هذا من خطر الإصابة بأمراض القلب. حيث أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات والبشر ايضا أن المورينجا لها تأثيرات في خفض الكوليسترول.
الآثار الجانبية للمورينجا
يبدو أن المورينجا لها آثار جانبية قليلة أو معدومة. غير انه قد لا تكون المورينجا وأوراقها مناسبة للجميع. على الرغم من اعتبارها آمنة وصحية بشكل عام، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية البسيطة التي علينا الانتباه إليها. في الجرعات الكبيرة، قد يكون للأوراق واللحاء والجذور وفاكهة المورينجا خصائص ملينة.
كما هو الحال مع جميع المكملات الغذائية، لا تراقب إدارة الغذاء والدواء المورينغا، لذلك لا يمكن لأي شخص التأكد من نقاء أو جودة المنتج. من الضروري شراء المكملات الغذائية من مصدر موثوق واتباع أي تعليمات بعناية. وجد أن مسحوق أوراق المورينجا يحتوي على كميات أعلى من الكميات المسموح بها من الرصاص في بعض الحالات، يرجى الحصول على أي مستخلصات تستخدمها فقط من الشركات ذات السمعة الطيبة.
في النساء الحوامل، قد تسبب خلاصة المورينجا تقلصات الرحم كذلك بالنسبة للجذور واللحاء. يجب على النساء الحوامل توخي الحذر والاستشارة قبل تضمين منتجات المورينجا في وجباتهن الغذائية.
يجب عليك التحدث مع الطبيب أولاً للتأكد من أن المورينغا آمنة لاستخدامها. يمكن أن يكون لبعض المكملات آثار ضارة وقد تتفاعل مع الأدوية. فمثلا كل من المورينجا وأدوية السكري تقلل من كمية الجلوكوز في الدم. إذا تم أخذ كلاهما معًا، فقد ينخفض مستوى السكر في الدم بشكل منخفض جدًا. أدوية الغدة الدرقية على وجه الخصوص، دواء ليفوثيروكسين. نظرًا لأن المورينغا قد تزيد من وظيفة الغدة الدرقية، فلا ينبغي تناولها مع أدوية الغدة الدرقية الأخرى. كما ان للمورينجا خصائص لخفض ضغط الدم، فلا يجب تناوله مع أدوية الضغط.
الأدوية التي يتم تفكيكها بواسطة الكبد Moringa قد تبطئ من تحلل الأدوية في الكبد، وهذا قد يؤدي إلى مشاكل لاحقة.
اقرأ عن
7 من اهم التوابل والاعشاب المكافحة للسرطان
فوائد الزعفران الصحية وآثاره الجانبية