اغذية تحميك من سرطان الثدي تدعمها الدراسات
هناك عوامل عديدة تؤثر على خطر إلاصابة بالسرطان، بما في ذلك نمط الحياة والوراثة. ومن العوامل المهمة هي نوعية الطعام الذي نتناوله.
هناك أبحاث تربط بين الشرب المفرط، والتدخين، والتعرض للإستروجين، وأنماط غذائية معينة مثل النظم الغذائية الغربية الغنية بالأطعمة المعالجة، والمصنعة وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.[1]
كذلك هناك دراسات تربط بعض أنماط الأكل الأخرى مثل حمية البحر الأبيض المتوسط، تربطها بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي. بالاضافة الى، أطعمة عديدة معينة قد تحمي من هذا المرض.
سوف نتناول في هذا المقال 12 نوعًا من الأطعمة التي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، بالإضافة إلى القليل من الأطعمة التي يجب تجنبها حيث قد تساعد في تحفيز المرض.
أطعمة تساعد في الحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي
هناك العديد من العوامل المرتبطة بتطور سرطان الثدي. من احد تلك العوامل هناك عامل على درجة من الاهمية، الا وهو تحسين النظام الغذائي. نظامنا الغذائي يمكن أن يحسن صحتنا العامة، ويقلل من مخاطر الإصابة بالسرطانات بشكل عام، وهو يمثل احد الركائز المهمة في هذا اللغز.
اليك اكثر الاطعمة التي تشير الأبحاث انها تساعد بشكل فعال في تقليل خطر الاصابة بالسرطانات عموما ومنها سرطان الثدي.
1. الخضار الورقية الخضراء
الكرنب، والجرجير، والسبانخ، والخردل الأخضر، والسلق. ماهي الا الشئ اليسير من الخضار الورقية الخضراء التي قد يكون لها خصائص مضادة للسرطان.
تحتوي الخضار الورقية الخضراء على الكثير من مضادات الأكسدة الكاروتينية، بما فيها البيتا كاروتين، واللوتين، زياكسانثين. ترتبط المستويات المرتفعة من مضادات الأكسدة هذه في الدم بالحد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي. بناء على العديد من الدراسات.
ذكر تحليل في عام 2012 لـ 8 دراسات أجريت على 7011 امرأة، أن النساء اللاتي تتوفر لديهن مستويات أعلى من الكاروتينات كان لديهن انخفاض بشكل ملحوظ لامكانية لإصابة بسرطان الثدي مقارنة بالنساء ذوات المستويات المنخفضة.
كذلك، ربطت دراسة كبيرة أجريت في عام 2015 بين ارتفاع مستويات الكاروتينات في الدم الى نسبة 18٪ واكثر وبين انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي بالإضافة إلى انخفاض امكانية تكرار حدوثه، او الوفاة لدى النساء المصابات بالفعل بسرطان الثدي. كان هذا خلال متابعة هذه الدراسة لحوالي 32826 امرأة لمدة 20 عامًا.
تشير بعض الأبحاث أن تناول حمض الفوليك، وهو فيتامين ب يتركز في الخضار الورقية الخضراء، انه قد يساعد في الحماية من سرطان الثدي. غير ان هناك تباين في الأبحاث بشكل عام حول ما إذا كان تناول حمض الفوليك يملك تأثيراً كبيراً، سواء كان سلبيا او ايجابيا، على خطر الإصابة بسرطان الثدي. وهو بحاجة إلى مزيد من الدراسات.
2. الخضراوات الصليبية
تحتوي الخضراوات الصليبية على مركبات الجلوكوزينولات. التي يمكن للجسد تحويلها إلى جزيئات تسمى إيزوثيوسيانات. هذه المركبات لها إمكانات كبيرة مضادة للسرطان. لذا قد تساعد الخضروات الصليبية، مثل القرنبيط، والملفوف، والبروكلي، وغيرها في الاقلال من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
هناك دراسة ربطت بين تناول الخضروات الصليبية، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي. اجريت هذه الدراسة على 1493 امرأة من جنوب الصين.
3. خضر الاليوم
الثوم، والبصل، والكراث، وكافة خضرالاليوم تحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية تجعل لها خصائص قوية مضادة للسرطان، بما فيها مركبات الكبريت العضوي، ومضادات الأكسدة الفلافونويد القوية، وفيتامين سي.
هناك دراسة شملت 660 امرأة في بورتوريكو ربطت بين تناول كميات كبيرة من الثوم، والبصل بالحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
كذلك وجدت دراسة شملت 582 امرأة إيرانية أن تناول الثوم، والكراث بكثرة قد يقي من الإصابة بسرطان الثدي. غير انها تشير الى ان تناول كميات كبيرة من البصل الخام قد يكون له تأثير بسيط. ومن جهة اخرى مثيرة للاهتمام اشارت ذات الدراسة الى أن الاستهلاك العالي للبصل (المطبوخ) يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، وان هناك حاجة إلى مزيد من البحث عن البصل وصحة الثدي.
4. ثمار الحمضيات
البرتقال، الجريب فروت، الليمون، اليوسفين وكافة ثمار الحمضيات، وقشورها غنية بالمركبات التي قد تحمي من سرطان الثدي، ومنها حمض الفوليك، وفيتامين سي، بالاضافة الى الكاروتينات مثل كريبتوكسانثين بيتا، وبيتا كاروتين، وايضا مضادات الأكسدة الفلافونويدية مثل كيرسيتين، وهسبريتين ونارينجين. وتعتبر من العناصر الغذائية لها تأثيرات مضادة للأكسدة، ومضادة للسرطانات، والالتهابات.
تشير الأبحاث الى الارتباط بين ثمار الحمضيات وتقليل خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطانات، بما فيها سرطان الثدي. حيث اظهرت مراجعة عام 2013 على 6 دراسات شملت 8393 شخصًا تناولوا كميات كبيرة من ثمار الحمضيات ال ان هناك انخفاض بنسبة 10٪ في خطر الإصابة بسرطان الثدي.
5. التوت
قد يساعد تناول التوت بانتظام، بالاضافة الى المتعة، على تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي. فقد ثبت أن مضادات الأكسدة الموجودة في التوت، بما فيها الفلافونويد، والأنثوسيانين، تحمي من التلف الخلوي، وكذلك تطور الخلايا السرطانية، وانتشارها.
اظهرت دراسة عام 2013 وقد شملت 75929 امرأة ان هناك ارتباط بين تناول كميات كبيرة من التوت خصوصا العنب البري وبين انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي السلبي لمستقبلات هرمون الاستروجين.
6. العديد من الفواكهة
الخوخ، والتفاح، والكمثرى، والعنب، والعديد من انواع الفواكة، والتي تم ذكرها على وجه التحديد ثبتت حمايتها من سرطان الثدي.
اشارت دراسة تمت في عام 2013 ان الفاكهة المذكورة، اظهرت لدى النساء اللواتي تناولن حصتين على الأقل من الخوخ كل أسبوع ما يصل إلى 41 ٪ من خفض خطر الإصابة بسرطان الثدي السلبي لمستقبلات هرمون الاستروجين.
كشفت دراسة في عام 2014 أن مضادات الأكسدة التي تحتوي على مادة البوليفينول، والموجودة في الخوخ تمنع نمو وانتشار خط خلايا سرطان الثدي البشري المزروع في نموذج حيواني.
ربطت الدراسات - خلال تحليل البيانات التي حصلوا عليها من مئات الآلاف من النساء - بين تناول التفاح، والكمثرى بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي.
من جهةاخرى تظهر بعض دراسات أنابيب الاختبار أن بعض المركبات الموجودة في العنب - ومنها مركبات الفلافونويد، والأنثوسيانين - يمكن أن تحمي من خلايا سرطان الثدي. هناك حاجة إلى تطبيق هذه الأبحاث بشريا.
7. الأسماك الدهنية
تعتبر الأسماك الدهنية، وتشمل السلمون، والسردين، والماكريل، بفوائدها الصحية الرائعة. كما تظهر بعض الدراسات أن تناول الأسماك الدهنية قد يقلل على وجه التحديد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. فهي توفر دهون أوميجا 3، والسيلينيوم ومضادات الأكسدة، مثل ألاستازانتين، وكلها تمتلك تأثيرات وقائية ضد السرطانات.
هناك مراجعة من عام 2013 شملت21 دراسة تمت على ما مجموعه 883،585 شخصًا. اشارت الى ان الباحثون وجدوا أن أولئك الذين تناولوا أعلى كمية من مصادر المأكولات البحرية مثل أوميغا 3 يمتلكون ما يصل إلى 14 ٪ من مقاومة خطر الإصابة بسرطان الثدي مقارنة مع أولئك الذين تناولوا كميات أقل.
تشير دراسات أخرى حول استهلاك الأسماك وأحماضها الدهنية إلى نتائج مماثلة. كما تشير ايضا الى ان موازنة نسبة أوميغا 3 إلى أوميغا 6 عن طريق تناول المزيد من الأسماك الدهنية، مقابل الاقلال من الزيوت المكررة والأطعمة المعالجة في امكانية تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
8. الأطعمة المخمرة
تحتوي الأطعمة المخمرة مثل الزبادي، والكيمتشي، والميسو، ومخلل الملفوف على البروبيوتيك والعناصر الغذائية الأخرى التي قد تحمي من سرطان الثدي.
ربطت مراجعة لعام 2015 شملت 27 دراسة بين استهلاك منتجات الألبان المخمرة مثل الزبادي، والكفير، إلى انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي في كل من السكان الغربيين والآسيويين.
تشير دراسات أنابيب الاختبار والأبحاث التي تمت على الحيوانات، إلى أن هذا التأثير الوقائي قد يكون مرتبطاً بتأثيرات تعزيز المناعة لبعض البروبيوتيك.
9. الفول
تعتبر انواع الفول عدا ( الصويا، فالبحث بخصوص فول الصويا متناقض، رغم ان هناك دراسات بشرية تشير إلى أنه قد يحمي من سرطان الثدي )، هناك الفاصوليا على وجه التحديد غنية بالألياف، والفيتامينات، والمعادن. قد يساعد محتواها العالي من الألياف من سرطان الثدي.
تشير دراسة شملت 4706 امرأة أن تناول الفاصوليا بكثرة قلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 20٪ مقارنة مع انخفاض تناول الفاصوليا.
في دراسة اخرى شملت 1260 امرأة نيجيرية، اظهرت ان لدى النساء اللائي تناولن كمية عالية من الفاصوليا انخفاضًا بنسبة 28٪ لخطر الاصابة بسرطان الثدي مقارنة بلللواتي تناولن كميات أقل.
10. العديد من ألاعشاب والتوابل
تحتوي الأعشاب والتوابل على مركبات نباتية فعالة قد تساعد في الحماية من سرطان الثدي. وتشمل الفيتامينات والأحماض الدهنية ومضادات الأكسدة منها البوليفينول.
على سبيل المثال، الأوريجانو يحتوي على مضادات الأكسدة كارفاكرول، وحمض روزمارينيك. التي اشارت اليها دراسة مختبرية أجريت عام 2017 أن مضادات الأكسدة هذه تظهر تأثيرات كبيرة مضادة للسرطان ضد خطوط خلايا سرطان الثدي العدوانية.
يعد الكركمين، وهو المركب النشط الرئيسي في الكركم، انه يمتلك خصائص مهمة مضادة للسرطان، كذلك الحال في Apigenin ، وهو فلافونويد يتركز في البقدونس.
نظرًا لأن العديد من الأعشاب والتوابل الأخرى مثل الزعتر، و الكاري، والزنجبيل لها تأثيرات قوية مضادة للسرطان كما تشير الدراسات، فمن الجيد تضمينها في النظام الغذائي.
11. الحبوب الكاملة
الحبوب الكاملة مثل القمح، والأرز البني، والشعير، والكينوا، والجاودار تعتبرغنية بمجموعة متنوعة من العناصر والمركبات الغذائية المهمة، بما فيها الألياف، والفيتامينات، والمعادن المضادة الأكسدة، وهي تمتلك خصائص قوية لمكافحة السرطان.
وجدت دراسة أجريت عام 2016 أن تناول ما لا يقل عن سبع حصص من الحبوب الكاملة أسبوعيا كان مرتبطًا بانخفاض نسبة خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء.
أشارت دراسة أخرى شملت 10812 امرأة في منتصف العمر استمرت 12عاما، أن تناول المزيد من الكربوهيدرات عالية الجودة، مثل الحبوب الكاملة، قد اظهر ارتباطًا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي.
بخصوص السرطان تشير ألابحاث إلى أن إضافة الحبوب الكاملة إلى نظامك الغذائي قد يحمي أيضًا من أنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان البنكرياس، والمعدة، والقولون، والمستقيم، وسرطان المريء.
12. المكسرات
يحتوي الجوز بشكل خاص على قائمة طويلة من الفوائد، حيث انه يعتبر مصدراً كبيراً للدهون الصحية المفيدة للقلب، منها حمض ألفا لينولينيك.
اشارت بعض الأبحاث إلى أن إضافة الجوز وأنواع أخرى من المكسرات إلى النظام الغذائي قد يساعد في الحماية من سرطان الثدي. كذلك وفقًا لدراسة أجريت عام 2015 على 201 شخصًا، منهم مجموعة تناولوا أكبر كمية من الجوز، والفول السوداني، واللوز أسبوعيا ظهر انهم أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي بمقدار 2-3 مرات مقارنة بلاخرين اللذين تناولوا كميات اقل.
اشارت دراسة صغيرة الى ان تأثير الجوز على النساء المصابات بسرطان الثدي اللاتي تناولن 2 أوقية (57 جرامًا) من الجوز يوميًا لمدة 2-3 أسابيع ادت إلى تغييرات كبيرة في مستويات جينات معينة تتحكم في نمو وانتشار خلايا سرطان الثدي.
بالنسبة للابحاث المختبرية، أظهرت دراسة أجريت عام 2016 أن بعض المركبات المعزولة من الجوز كانت قادرة على منع نمو خلايا سرطان الثدي بنسبة وصلت الى 63٪.
أطعمة ومشروبات يجب اجتنابها
في حين أن بعض الأطعمة قد تساعد في الحماية من سرطان الثدي، ففي المقابل فإن البعض الآخر قد يزيد من خطر إلاصابة.
اليك مجموعة من الاغذية والمشروبات التي يجب الاقلال منها او عدم تناولها تماما مثل:
الوجبات السريعة: يرتبط تناول الوجبات السريعة بانتظام حسب الدراسات بالعديد من الجوانب الصحية السلبية، وتشمل زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري، والسمنة، وسرطان الثدي.
المقليات: تشير الأبحاث أن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المقلية يشكل خطرا فقد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الثدي. في دراسة شملت 620 امرأة إيرانية تقل أعمارهن عن 50 عامًا، ثبت ان تناول الأطعمة المقلية يشكل خطراً كبيراً قد يؤدي للإصابة بسرطان الثدي.
الكحول: تناول الكحول، خاصةً الإفراط في تناولها، قد يساعد على زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل كبير.
اللحوم المصنعة: ربطت مراجعة لعام 2018 شملت 18 دراسة بين تناول اللحوم المصنعة مثل لحم الخنزير المقدد، والنقانق، وغيرها وبين زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 9 ٪.
السكر المكرر: قد يؤدي النظام الغذائي الغني بالسكر المضاف إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل كبير وذلك عن طريق زيادة الالتهابات، والإنزيمات المرتبطة بنمو السرطان وانتشاره.
الكربوهيدرات المكررة: الأنظمة الغذائية المحتوية على نسبة عالية من الكربوهيدرات المكررة، بما فيها الخبز الأبيض والسلع المخبوزة بالسكر، قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
اعتبارات أخرى
ليس هناك شك في أن النظام الغذائي يمكن أن يساعد في الوقاية من الأمراض المزمنة، بما فيها سرطان الثدي. ولكن، قد تؤثر العديد من خيارات نمط الحياة الأخرى على خطر الإصابة بالسرطان أيضًا.[2]
الحصول على قسط كافٍ من الراحة، و ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتجنب التدخين يوفر حماية كبيرة ضد سرطان الثدي، وانواع اخرى من السرطانات. كما قد يساعد الحفاظ على وزن معتدل للجسم أيضًا في تقليل المخاطر.
تشير بعض الأبحاث إلى أن هناك العديد من منتجات التجميل، و العناية بالبشرة قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. فقد تحتوي العديد من المرطبات، والمستحضرات، ومنتجات الشعر، وغيرها على مادة البارابين، وهي نوع من المواد الكيميائية التي يمكن أن تلعب دورًا في الإصابة بسرطان الثدي. حيث يعتبر البارابين من مسببات اضطرابات الغدد الصماء، وهو ما يعني أنه قد يكون له تأثير سلبي على الهرمونات.
التعرض لمبيدات الآفات، وكذلك المواد المسببة لاضطرابات الغدد الصماء الموجودة في مواد مثل البلاستيك، قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
اقرأ عن
مرض السرطان انواعه وآلية تكون الخلايا السرطانية
اهم العناصر الغذائية المكافحة لخطر السرطان