العناصر الغذائية المفيدة لصحة القلب والاوعية الدموية
نريد جميعا أن نعيش بصحة جيدة، خاصة فيما يتعلق بصحة القلب، والشرايين. غير أن هذا يتطلب منا مجهودا وهو ليس بالكثير اذا ما قورن بالمعاناة، وأن نعيش حياة صحية جيدة. مقابل التركيز على مانتناوله من الأطعمة.
هناك انواع من الأطعمة يجب اجتنابها في حالات معينة، كما ان منها مايجب ان نعرف كيف ومتى نتناولها. كذلك هناك اطعمة يجب التركيز عليها في حالات معينة، فالطعام ليس للغذاء فقط ولكنه للدواء ايضاً، غير ان هذا يتطلب منا الثقافة في هذا الإتجاه. ولقد جمعنا لك هنا في هذا الملخص اهم الأغذية والمكملات التي تفيد في الوقاية من امراض القلب، والشرايين. وتساعد كثيرا على صحة القلب.
تصلب الشرايين وامراض القلب
يعد تصلب الشرايين، والإنسداد التدريجي لها من اهم العوامل وراء خطر امراض القلب، كما انها من اهم اسباب الوفيات بأمراض القلب، والأوعية الدموية.
صحيح ان هناك العديد من الأسباب وراء الإصابة بأمراض القلب، والعديد من انواع الأمراض. غير ان تصلب الشرايين، وانسدادها، والتهابات الأوعية الدموية هو العامل الأخطر، والمساعد للعديد من امراض القلب الأخرى. والإهتمام بهذا الجانب قد يخفف العبء على القلب، ويساعده على تجاوز خطر الكثير من الأمراض التي يمكن يصاب بها.
الطبيعة قد تحمي قلبك وتعالجه
هناك العديد من الدراسات، والأبحاث التي تجرى في مجال الغذاء، ودوره الفعال في الوقاية من الكثير من الأمراض. لم تتحرك هذه الأبحاث نحو هذا الإتجاة بشكل عشوائي، بل هناك مايحفزها على الإهتمام بهذا الشأن عندما لاحظ الباحثون تفاوت المجتمعات في الإصابة بأمراض معينة، فوجدت ان خلفها العديد من الأسباب الطبيعية، ومن اهمها اختلاف المجتمعات في تناول الأطعمة وانواعها.
7 عناصر غذائية تدعم صحة القلب
هناك عناصر غذائية عديدة ذكرت بفوائدها وفاعليتها في صحة القلب، والاوعية الدموية. واليك 7 من اهم العناصر التي ذكرت بفوائدها في هذا الشأن وهي:
1 – مركبات فيتامين (B) واثرها على صحة القلب
يعد فيتامين (B) من اهم المكملات التي تساعد بشكل فعال في الوقاية من امراض القلب، وتصلب الشرايين، بالتالي تكون الأغذية التي تحتوي على مركبات هذا الفيتامين مهمة لصحة القلب. فهناك دور كبير لحمض الفوليك (B9) في الحماية من الأمراض القلبية، والسكتات الدماغية. كذلك فيتامين B12 (الكوبالامين)، و فيتامين B3 (النياسين)، و فيتامين B6 (البيريدوكسين). و هناك الكثير من الأغذية العضوية الغنية بهذا الفيتامين. مثل:
الحليب، الزبادي، الجبن، البيض، اللحوم بأنواعها، والكبدة، و الكلاوي، الأسماك كالسلمون، والتونة، و الماكريل. و المحار ايضا. الخضراوات الداكنة الخضرة، والصليبية منها اللفت، والكرنب، والخس، السبانخ. كذلك يوجد في البطاطس، والبنجر، والأفوكادو. والبقوليات منها الحمص، والبازلاء، والعدس، والصويا، والفاصوليا السوداء. كما يوجد في الحبوب الكاملة، والبذور منها بذور السمسم، والمكسرات. كذلك الفواكه كالحمضيات، والبطيخ، والموز. كما يوجد ايضا في الخميرة الطبيعية.[1]
2 – مكملات البروبيوتيك والأغذية المخمرة
تشير الدراسات الى دور مكملات البروبيوتيك (Probiotics)، والأغذية المخمرة. في صحة القلب. فقد افادت انها قد تساعد بشكل جيد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب. حيث وجد ان بعض انواع من البكتيريا الموجودة في الزبادي، والأطعمة المخمرة، وفي مكملات البروبيوتيك قد ادت الى تغييرات ايجابية على صحة القلب. منها انخفاض الكوليسترول الضار، وزيادة نسبة الكوليسترول الجيد.
كذلك تساعد على خفض مستوى الدهون الثلاثية، وخفض ضغط الدم. ولكن عليك عند اختيار مكملات البروبيوتيك ان تعرف النوع المناسب، والمفيد للقلب تحديدا، حيث هناك انواع من هذه المكملات، والتي تخص فوائد اخرى للبروبيوتيك كالامعاء وغيرها.[2]
3 – الثوم ودوره في صحة القلب
لاتجعل رائحة الثوم تبعدك عن فوائده التي قد تنقذ حياتك. فالثوم له فوائد فعالة فهو مضاد فعال للأكسدة ومكافح للإلتهابات. وله الكثير من الفوائد الصحية. و قد ذكرناه هنا كونه من اهم الأغذية التي تساعد على صحة القلب، والأوعية الدموية. فقد اثبتت العديد من الأبحاث فوائد الثوم في المساعدة على منع الخلايا من التلف، و تنظيم الكوليسترول، ويساعد في منع تصلب الشرايين، كما و يساعد في خفض ضغط الدم. كذلك اشارت الأبحاث الى أن مكملات الثوم تقلل من تراكم الترسبات في الشرايين، ويكافح تجلطات الدم.[3]
4 – الرمان و صحة القلب والشرايين
فاكهة الرمان تعتبر مصدرا غنيا بالبوليفينول، و مضادات الأكسدة القوية جدا. منها مادة البونيكالاجين (Punicalagins) وهي من اقوى مضادات الأكسدة، كما يحتوي على حمض البونيك وهو زيت في بذور الرمان ويعتبر من العناصر المساعدة في الحماية من امراض القلب. ومن المركبات المهمة في الرمان والتي تعتبر من المضادات القوية لتصلب الشرايين هي (العفص، والأنثوسيانين). كما ان مضادات الأكسدة في الرمان فريدة في قدرتها على تكسير الدهون المؤكسدة الضارة في البروتينات الدهنية، كما انها مساعد مهم في خفض ضغط الدم.
5 – الأرجينين وفوائده للشرايين
الارجينين، او إل-ارجينين (L-arginine) هو حمض اميني يساعد في بناء البروتين، كما يطلق أكسيد النيتريك في الدم. الذي يعمل على توسيع الأوعية الدموية. ينتجه الجسم بشكل طبيعي، كما نحصل عليه بشكل اضافي في العديد من الأغذية منها اللحوم الحمراء، والأسماك، والبيض، ومنتجات الألبان، وفي بعض الخضار، والبقوليات كالفاصوليا، كما يوجد في المكسرات، والبذور. وقد يحصل عليه الشحص من خلال اكثر الأطعمة الطبيعية. [4]
لقد ذكرناه هنا للتعريف بفوائده في صحة الشرايين، والقلب. و لنتعرف على اهميته في ذلك. وللتركيز على الأغذية التي يمكن الحصول عليه من خلالها في حالة حاجتنا اليه. حيث احيانا هناك اشخاص قد تتجاوز حاجتهم اليه قدرة اجسامهم على إنتاجه، أو قد تكون لديهم مشكلة في استهلاكه بشكل طبيعي. وغالبا مايحدث هذا لدى كبار السن، او من لديهم حالات مرضية معينة.
لزيادة الأرجينين اثار جانبية عديدة، و قد يضر بصحة القلب في حالات معينه لذا يجب ان نحذر من تعاطيه كمكل دون استشارة طبية.
6 – الكركم واثره على صحة القلب
يحتوي الكركم على مركب الكركمين، وهو غني بمضادات الأكسدة القوية، ويعتبر مكافحا جيدا للإلتهابات. يساعد الكركمين في تحسين صحة القلب، والأوعية الدموية. فقد اشارت دراسات الى انه يحسن من وظيفة بطانة الأوعية الدموية، ويعد الخلل البطاني من الأسباب الرئيسية لإمراض القلب فعند وجود خلل فيها تحدث التجلطات، ويرتفع ضغط الدم. كذلك يساعد الكركمين على تخفيف الجلطات حيث من خصائصه القدرة في تمييع الدم. كما يساعد ايضا على خفض خطر الإصابة بالنوبة القلبية.
7 – بذور السمسم وتصلب الشرايين
بذور السمسم غنية بمعدني الكالسيوم، والمغنيسيوم. وهما معدنان مهمان لصحة القلب، حيث يساعدان في خفض ضغط الدم، و حماية الأوعية الدموية. كذلك تحتوي بذور السمسم على الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة، مايجعل منها مساعدا في تعزيز صحة القلب. فقد اشارت دراسات الى ان المستويات المعتدلة لمثل هذه الدهون تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية كونها تؤدي الى خفض مستويات الكوليسترول غير الصحي في الدم.
خلاصة
كانت هذه بعض الأغذية التي قد تساعد بفاعلية في صحة القلب، و تقلل من المخاطر التي قد تواجه المصابين بأمراض القلب وتساعد في حمايته. لقد قيل أن الوقاية خير من العلاج، وهي كذلك. واغلب الظن انه لا احدا يرى ان معاناته اهون عليه من بذل القليل من الجهد في الوقاية، خصوصا فيما يخص صحة القلب.
ذات صلة
اعتلال صحة القلب - الاعراض وعوامل الخطر
الثوم هل يخفض من ضغط الدم المرتفع فعلا