اضطرابات القلق ونتائج عدم التعافي من العديد من الأمراض
اضطرابات القلق. نعيشها عندما نصل الى حالة من الشعور بالخوف يلازمنا طوال الوقت، وقد نتوقف عن فعل مانستمتع به. انه ابعد من ان يكون قلقا عاديا عابرا، فأغلب الناس يكون قلقا في حالات عديدة من ظروف الحياة. لكن من يصابون باضطرابات القلق يصبح القلق لديهم مستمرا. ويعيش الشخص بشكل دائم في هذه الحالة اثناء ممارسة حياته اليومية، ويشعر بخوف شديد ومفرط اثناء ممارسة الأنشطة اليومية. وقد يصاب بنوبات متكررة من المشاعر المقلقة الشديدة، والرعب، عادة ما توصلة الى (نوبة الهلع).
ماهو القلق وكيف يحدث
على الرغم من انه، لا يزال البحث في فسيولوجيا الحالات المرتبطة بالقلق محدوده، الا انه هناك ادلة على ارتباط التأثير المتبادل بين النفس والجسد. كما انه تدخل في ذلك العديد من العوامل، كالوراثة مثلا.
يمكن القول، أن القلق هو رد فعل ينتج عن مفهومنا لحدث ما، يجعل الجسم في حالة تأهب للمواجهة، ووطأته تكون على قدر الإجهاد الذي نتج عن وقع الحدث على النفس والجسد.
يعتقد أن الشعور ينشأ بمنطقة في المخ، تتحكم في العديد من الإستجابات العاطفية. ونتيجة لذلك تحدث عمليات وتفاعلات كيميائية، تؤدي الى نتائج عكسية تظهر آثارها على الجسد، كسرعة التنفس، والزيادة في ظربات القلب، والدوار الخفيف، والغثيان، والإسهال، والتبول المتكرر، والتعرق وغيرها من الآثار. وبناء على ذلك، يكون للقلق أثر مدمر على صحتنا العقلية والبدنية بشكل مؤكد.
يمكن أن تحدث اضطرابات القلق في جميع مراحل الحياة ، ولكنها تبدأ عادةً في منتصف العمر. ويعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق من الرجال. كما اشار المعهد الوطني للصحة العقلية
يشعر كل شخص بقلق من وقت لآخر. كما يعتبر جزءا طبيعيا في حياتنا اليوميه. فقد يقلق الأنسان بسبب امور كثيرة في الحياة، وفي هذه الحالة، يمكن ان نشعر بزيادة معدل التنفس، وضربات القلب، حسب نوع الموقف الذي نواجهه. فإذا كان الموقف صعبا فقد تشعر بالدوار والغثيان. ولكن عندما يصبح قلقا مفرطا أو مستمرا فقد يؤدي الى تأثير مدمر على الصحه. خصوصا إذا اصبح مزمنا يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على صحتك الجسدية، والعقليه.
ماهي اضطرابات القلق
يعتبر القلق متورطا في نتائج عدم التعافي من العديد من الأمراض الجسدية المزمنة، حيث هناك صعوبة في الشفاء للعديد من الأمراض في ظل تواجده، وعدم معالجته. مثل أمراض القلب، واضطرابات الجهاز التنفسي، والهضمي المزمنة.كما ان تجارب الحياة المجهدة تؤدي الى الإصابة باضطرابات القلق أيضًا، التي تؤدي بدورها الى تدهور الصحة الجسدية بشكل مباشر او غير مباشر.
اضطرابات القلق العام او المعمم
وهو من اضطرابات القلق المبالغ فيه او مفرطا دون سبب منطقي، بخصوص السلامة، والصحة، ومتطلبات الحياة الأخرى مثل: المال، والأسرة، وشئون الحياة اليومية. الذي قد يؤدي في كثير من الأحيان الى الشعور بألم في العضلات، والتعب، والصداع، والغثيان، وضيق التنفس، والأرق، واضطرابات اخرى كالهضم وغيره.
اضطرابات القلق الاجتماعي
ينطوي هذا الاضطراب على غموض في الوعي والمعرفة، يؤدي الى الشعور بالتردد والخوف من المواقف الاجتماعية. يحفز هذا الاضطراب، الشعور بالمراقبة، والخوف من الحكم، والإحراج، والإذلال، من قبل الآخرين. هذا الرهاب الاجتماعي الشديد يمكن أن يخلف الشعور بالخجل، ويجعلنا نخفي الكثير من مهاراتنا.
اضطراب ما بعد الصدمة
يحدث هذا الاضطراب بعد مشاهدة أو تجربة حدث صادم. كأن تخوض حربا، اونتعرض لتهديد، أو إصابة جسدية، أو عاطفية شديدة، او كارثة طبيعية. يمكن أن تحدث الأعراض على الفور، أو تتأخر لفترة من الزمن فتظهر فجأه. ومن الأعراض مثل: صعوبة النوم أو التركيز، ونوبات الغضب الغير مبرر، والانسحاب العاطفي.
الوسواس القهري
يشعر المصاب باضطراب الوسواس القهري بالإرهاق، والرغبة في ممارسة طقوس معينة يراها ضرورية، ويقوم بأفعال قهرية، ويكره نفسه مرارا وتكرارا على أشياء، مثل: غسل اليدين أو العد أو التحقق من شيء ما، وغالبا يقوم بها لتخفيف الوضع المقلق الناتج عن الوسواس.
اضطراب الرهاب
مثل: الخوف من الأماكن الضيقة، والمغلقه، والخوف من المرتفعات، وغيرها الكثير. الرغبة القوية في تجنب أشياء او مواقف معينة.
اضطراب الهلع
نوبات او هجوم من الهلع، ناتج عن مشاعر غير مبرره من القلق، كالرعب، أو الشعور بالموت الوشيك، او المرض. كل هذه المشاعر تؤدي الى أعراض جسدية مثل : خفقان القلب، وألم الصدر، وضيق التنفس، كما ان نوبات الهلع على المدى الطويل يمكن أن تؤدي الى افرازات هرمونات التوتر، وقد يؤدي ذلك لظهور أعراض مثل: الصداع، والدوار، والاكتئاب. ويمكن أن يؤدي أيضًا للإصابة بنوع آخر من اضطرابات القلق.
تأثير اضطرابات القلق على الجسد
عندما يكون الشخص قلقا ومتوترا، هناك هرمونات يتم افرازها بشكل طبيعي، مصممة لمساعدتنا على الإستجابه للتهديد. من هذه الهرمونات الأدرينالين، والكورتيزول. فتحدث تفاعلات عصبيه تسبب ردود أفعال تجاه الحدث، وهذا شئ طبيعي ومفيد. ولكن التعرض للإجهاد لوقت طويل عندما يكون قلقا مرضيا، يعرض الجسد للضرر، نتيجة هذه التفاعلات.
تأثير القلق على القلب والأوعية الدموية
قد تسبب اضطرابات القلق في زيادة سرعة ضربات القلب، والخفقان، ويمكن حدوث ألم في الصدر نتيجة لذلك. يؤدي أيضًا الى ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب. وإذا كان الشخص مصابًا بالفعل بأمراض في القلب، فقد يزيد الموقف خطورة.
اثر القلق على الجهاز الهضمي
عندما يكون الشخص قلقا ينعكس ذلك على الجهاز الهضمي. فقد نشعر بآلام في المعدة، وغثيان، وإسهال، وفقدان الشهية، ومشاكل أخرى عديدة مثل القولون العصبي.
تأثير القلق على جهاز المناعه
يمكن للقلق بتحفيزه الاستجابة للضغط، ومايحدثه من تأثيرات، وبشكل مستمر لفتره طويله، ان يحدث اختلالا بالغا في جهاز المناعه، ويؤثر على ادائه. مما يجعلنا أكثر عرضة للعدوى الفيروسية، والإصابة بالأمراض بشكل متكرر. كما يؤثر سلبا على مفعول اللقاحات.
القلق واثره على الجهاز التنفسي
نتيجة للقلق يصبح التنفس سريعا، وضحلا. وقد يتأثرون بشده من يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن، او المصابين ببعض الأمراض التنفسيه كالربو وغيره.
اقرا ايضا عن
5 اطعمة عليك اجتنابها اثناء القلق النفسي
كيف نعالج القلق بطرق طبيعية (ناجعة)