علاج طبيعي منزلي لإلتهاب اللثة وحماية الفم والأسنان
من الجيد ان هناك علاجات طبيعية تكافح التهاب اللثة، وتقضي عليه. حيث ان علاجات أمراض اللثة التي تعتمد على استخدام المضادات الحيوية، وغسولات الفم المضادة للميكروبات. على الرغم من فعاليتها على المدى القصير، الا أنها تفقد فاعليتها. كون أجسامنا تطور مقاومة للمضادات الحيوية الموجودة في منتجات العناية بالفم، فتفقد نتائجها المرجوة في علاج التهاب اللثة.
تتفق كافة الأبحاث على أن أمراض اللثة ناتجة عن عدوى بكتيرية. وأن الاستجابة الالتهابية الطبيعية للجسم هي المسؤولة عن التسبب في تلف الأنسجة الرخوة والعظام في الفم. حيث ان الالتهاب جزءًا مهمًا من نظام الدفاع المناعي عن الجسد. فهو يقوم بتحفيز الخلايا والمركبات الكيميائية لتبدأ عملية إصلاح وشفاء العدوى أو الإصابة. غير انه عندما يكون هناك التهاب مزمن، كما هو الحال في أمراض اللثة، فإنه يعمل ضد الجسم.[1]
اسباب تفاقم التهاب اللثة
تنجم التهابات اللثة عن عدوى بكتيرية نتيجة تراكم الترسبات التي تهيج وتدمر أنسجة اللثة، وتتلف دواعم الأسنان. فمع استمرار تراكم طبقات الجير (تراكم البلاك)، يتفاقم التهاب اللثة وتتدهور. كما تساعد على ذلك الكثير من العوامل الأخرى التي تساهم في تطور أمراض اللثة، مثل مرض السكري، والتدخين، والحمل، والنظام الغذائي السيئ، وبعض الأدوية، وعدم الإهتمام بنظافة الفم، او استخدم طرق سيئة للتنظيف.
هناك عدة مراحل لأمراض اللثة. والتي يجب معالجتها وفي الوقت المناسب. حيث يجب الإنتباه اليها في المرحلة الأولى من مرض اللثة وهي التهاب اللثة، حيث تكون الأعراض خفيفة وتشمل احمرار اللثة، وانتفاخها، والنزيف أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط. ففي هذه المرحلة، يظل العظم الذي يحمل الأسنان سليمًا، وسيؤدي التنظيف السليم والإهتمام بنظافة الفم والأسنان إلى عكس تلف الأنسجة.
حتى لاتتحول الى المرحلة التالية من مرض اللثة وهي التهاب دواعم الاسنان، التي تبدأ فيها اللثة بالانفصال عن الأسنان، ويلحق الضرر بالعظام الأساسية. بمجرد تشكل الجيوب، ما يؤدي بالتالي إلى فقدان الأسنان.[2]
الوقاية من التهاب اللثة
الوقاية هي أفضل علاج لأمراض اللثة، والتخلص من التهاب اللثة، وحماية الأسنان. بما في ذلك فحوصات الأسنان المنتظمة، وإزالة الجير، وتنطيف الفم بالطرق الصحية.
لا يوجد منتج للعناية بالأسنان يمكن أن يحل محل ضرورة التنظيف المهني المنتظم، ولكن هناك فوائد عديدة لتنظيف أسنانك ولثتك ببدائل عشبية طبيعية تقي من التهاب اللثة. فالعلاجات المنزلية تعد وسيلة في متناول اليد، وفعالة لعلاج التهاب اللثة. خصوصا اذا بدأ العلاج في مرحلة مبكرة.
قبل الانتقال إلى استخدام العلاجات العشبية، و المنزلية، يجب ان تمارس عناية جيدة بالفم. فإذا كنت لا تعتني باللثة، والأسنان بالشكل الصحيح، فلن تجني الكثير من الفائدة بممارسة العلاجات المنزلية للتخلص من التهاب اللثة. لذا عليك اتباع الخطوات التالية للوقاية، والحصول على نتائج جيدة. وهي:
- غسل الأسنان بالفرشاة بعد كل وجبة، او مرتين في اليوم على الأقل.
- استخدام الفرشاة المناسبة الناعمة، ويوصى بالفرشاة الكهربائية حيث تمنحك امكانية تنظيف جيدة. كما يجب عدم بقاء الفرشاة لديك اكثر من 3 اشهر.
- التنظيف بالخيط يوميا.
- استخدم غسول الفم الطبيعي.
- الامتناع عن التدخين.
- الإقلال من تناول السكريات.
- تضمين فيتامين سي في نظامك الغذائي. هناك بعض الأبحاث تشير الى أن فيتامين سي يؤدي دورًا في حماية صحة اللثة. فمن الجيد تضمين الحمضيات، والكيوي، والمانجو، والفراولة، والأغذية التي تحتوي على فيتامين سي في نظامك الغذائي.
العلاجات المنزلية للوقاية من التهاب اللثة
هناك مواد طبيعية مفيدة لعلاج التهاب اللثة، ومكافحة امراض اللثة. وهي تفيد بشكل فعال عند الإهتمام بصحة الفم. بعض هذه المواد تستخدم كغسول لتطهير الفم، ومكافحة التهاب اللثة، والعناية بالأسنان. ومنها ايضا مايفيد في ذلك عند استخدامها موضعيا على الأسنان، واللثة، او استخدامها كمعجون للتنظيف او تضاف الى بعض المعاجين. ومنها مايستخدم كسواك. وهناك العديد من المواد الطبيعية التي تفيد في صحة الفم.
اليك مجموعة من العلاجات الطبيعية المفيدة في مكافحة التهاب اللثة، والوقاية منها. والتي تتمثل في غسول للفم، وبعض المضمدات الفعالة في تخفيف الم الأسنان، ومكافحة الإلتهابات.
المواد الطبيعية لغسول الفم
يمكن أن يؤدي استخدام غسولات الفم المصنعة، والكيميائية لمكافحة تسوس الأسنان، والتهابات اللثة إلى حدوث بعض الآثار الجانبية كتدمير البكتيريا النافعة، او عدم التوازن البيولوجي للفم. بالإضافة الى انعدام فائدتها المرجوه نتيجة مقاومة الجسم لها. ولكن لحسن الحظ هناك العديد من المواد الطبيعية المفيدة في هذا المجال، والتي سوف نتطرق الى بعض منها.
الماء والملح
يعد خليط الماء والملح مفيدا لتطهير الفم، ومكافحة التهاب اللثة حسب الأبحاث. فهو يساعد في تهدئة اللثة الملتهبة، ويخفف الألم، ويقتل البكتيريا. كما انه يزيل جزيئات الطعام التي تعلق في اللثة، والأسنان، ويخفف من الرائحة الكريهة.
زيت الليمون
يعد زيت الليمون كغسول للفم فعال اكثر فاعلية من غسول الفم التقليدي (الكلورهيكسيدين) حسب ما اشارت دراسة الى ذلك. كما انه ذو فاعلية في الإقلال من البلاك، والتهاب اللثة. غير انه قوي جدا ويجب تخفيفه للغاية بالماء.
خلاصة النيم
استخدم النيم في الطب الهندي القديم، او علاجات الايورفيدا كمكافح للإلتهابات. كذلك ذكرت دراسة الى كون خلاصة النيم تتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا تفيد في صحة اللثة.
زيت شجرة الشاي
يساعد زيت شجرة الشاي في علاج التهاب اللثة. فقد افادت دراسة عن فاعلية زيت الشاي في علاج التهاب اللثة. عند استخدامه كغسول للفم. غير انه يجب استخدامه بحذر كما يجب معرفة طريقة استخدامه، فهو سام ولا يجب استخدامه دون معرفة. كما يجب توخي الحذر عند استخدامه اول مرة حيث قد يثير التحسس، وكذلك يتفاعل مع بعض الأدوية، والمكملات.
التوت البري
تشير بعض الأبحاث أن التوت البري قد يساعد في تثبيط أمراض اللثة بمنع البكتيريا من الالتصاق بالأسنان. كما أن المركبات التي يحتوي عليها التوت البري قد تساعد في السيطرة على التهاب دواعم الاسنان.
عصير الصبار
يعتبر الصبار فعالًا مثل الكلورهيكسيدين في مكافحة البلاك، والتهاب اللثة. وذلك عند استخدامه كغسول للفم، ولايحتاج الى تخفيف قبل استخدامه، ويوصى بتوخي الحذر من الحساسية.
الميرمية او (المريمية)
تفيد دراسة أن غسول الفم بالمريمية يقلل بشكل كبير من عدد البكتيريا التي تسبب ترسبات الأسنان. حيث تحتوي المريمية على خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للالتهابات تساعد في التئام اللثة المتورمة وتعالج العدوى.
اوراق الجوافة
تشير الدراسات الى أن الخواص المضادة للبكتيريا، والمضادة للميكروبات تجعل من اوراق الجوافة لغسول الفم اثر إيجابي على التحكم في البلاك. كما تقلل من التهاب اللثة، وتخفف الألم، وتنعش النفس.
اوراق الزيتون
تعد اوراق الزيتون بأنها تحتوي على مواد ومركبات فعالة في مكافحة الميكروبات، والفطريات، كما اشارت الدراسات. لذا فهي من المواد المفيدة لصحة الفم، ومكافحة التهابات اللثة.
المضمضة بالزيت
يعد سحب الزيت او المضمضة وهي تقنية تتضمن تحريك الزيت في الفم لمدة 20 إلى 30 دقيقة لتقليل البكتيريا الضارة، والقضاء على السموم، وتحسين صحة الفم بشكل عام. وقد استخدمت منذ آلآلاف السنين في الطب الهندي القديم.
من الزيوت الموصى بها في هذه الحالات هي زيت جوز الهند حيث يحتوي على حمض اللوريك الذي يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات، ومضادة للميكروبات. وقد اشار الباحثون في دراسةالى أن استخدام زيت جوز الهند لسحب الزيت يقلل بشكل كبير من البلاك، والتهاب اللثة. كما ينعش النفس، ويساعد في تبييض الأسنان. ايضا هناك زيت يسمى (Arimedadi) يساعد لتثبيط نمو البلاك وتحسين أعراض التهاب اللثة، ويوصى عند استخدامه ان لايصل الى نهاية الحلق، كذلك لايوصى باستخدامه لمن يعاني من التهاب الجيوب الأنفية.
العلاجات الموضعية لإلتهاب اللثة
إذا لم توف غسولات الفم بالغرض، فقد تجد أنه من المفيد استخدام علاجات موضعية لمكافحة التهاب اللثة خصوصا اذا كان الإلتهاب اكثر حدة.
1. القرنفل
تفيد العديد من الدراسات عن قدرة القرنفل على منع البلاك، وتقليل الالتهاب. وذلك كونه يتمتع بخصائص مضادة للفيروسات، ومضادة للأكسدة. و تساعد أيضًا في تخفيف الألم. يفيد كثيرا عند طلاء اللثة بالقليل من مسحوق القرنفل لفترة وجيزة ثم غسله. لايوصى بالإكثار منه او استخدامه لفترات طويلة.
2. صودا الخبز
تعد بيكربونات الصوديوم مكونًا فعالًا لاستخدامه في تنظيف الأسنان، واللثة. فهو يقضي على بكتيريا الفم الضارة، كما يساعد على تحييد الأحماض التي تسبب التهاب، وتلف الأسنان، وذات فاعلية في تبييض الأسنان. غير انه لايوصى بأستخدامها بكثرة، وبشكل مكثف.
3. عسل مانوكا
أشارت دراسات عديدة الى فاعلية عسل المانوكا، وقدرته على مكافحة البكتيريا وتثبيط تكاثرها، ونموها في الفم، ويعتبر فعالا في الحماية من البلاك، و التهاب اللثة، وتسوس الأسنان.
4. الكركم
اشارة دراسة إلى أن الكركم له القدرة على منع البلاك، والتهاب اللثة بشكل فعال. قد يعود ذلك لخصائصه المضادة للالتهابات. كما يعد الكركم مضادًا للميكروبات، والفطريات. ويمكن أن يساعد في التئام نزيف واحمرار اللثة.
تحذير
قد تكون بعض المواد المذكورة تسبب الحساسية، او تتعارض مع بعض الأدوية. كما ان منها ماقد يسبب اضرارا جانبية، وقد تكون خطيرة عند استخدامها بطريقة غير مناسبة، او غير صحيحة. لذا يجب الإستشارة الإختصاصية حولها للتعرف على طرق استخدامها، ومناسبتها.
مواضيع قد تهمك
7 من اهم التوابل والاعشاب المكافحة للسرطان
الكركديه واهم الفوائد والآثار الصحية